تغازوت تكتب الفارق : مهرجان صيفي يحتفي بالهوية والانتماء والإبداع

Imou Media3 أغسطس 2025
تغازوت تكتب الفارق : مهرجان صيفي يحتفي بالهوية والانتماء والإبداع

تغازوت تكتب الفارق: مهرجان صيفي يحتفي بالهوية والانتماء والإبداع

تستعد تغازوت، جوهرة الساحل الأطلسي، لاحتضان الدورة السابعة من مهرجانها الصيفي في الفترة الممتدة من 13 إلى 31 غشت 2025، في تظاهرة ثقافية وفنية ورياضية شاملة تنظمها جمعية “إزوران ن تغازوت للتنمية والبيئة” بشراكة مع المجلس الجماعي، وبدعم من مؤسسات عمومية وخاصة، تحت شعار ملهم: “من الفكرة إلى الفعل… تغازوت تكتب الفارق”.

يأتي هذا الحدث في سياق وطني يزخر بدلالات رمزية، حيث يتزامن مع الاحتفال بذكرتين وطنيتين غاليتين: ذكرى ثورة الملك والشعب (20 غشت) وعيد الشباب المجيد (21 غشت)، ليمنح المهرجان بعدًا مواطنيًا وإنسانيًا خاصًا.

من شاطئ أفتاس إلى فضاءات تغازوت المتنوعة، تنبعث روح المهرجان كلحظة جماعية تُبنى بتفاصيل الانتماء، والفرح، والتضامن، والفعل الثقافي. البداية ستكون بحفل افتتاح شعبي يوم 13 غشت، متبوع بمعرض للتعاونيات المحلية يمتد طيلة أيام المهرجان، يبرز غنى الحرف والمنتجات المجالية.

مزيج فريد من الثقافة والرياضة والبيئة

المهرجان يقدم باقة من الندوات العلمية والبيئية تناقش مواضيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإشكالية ندرة المياه، بمشاركة فاعلين وأكاديميين من مختلف المشارب. كما يحضر الجانب الرياضي بقوة من خلال مسابقات في البادل والسباحة الحرة، ودوريات في كرة القدم والسلة، إضافة إلى رياضات شاطئية ككرة الطائرة والسكيت، ومسابقات في السورف موجهة للأطفال.

ويحضر الموروث الأمازيغي عبر مسابقة للطبخ التقليدي يوم 18 غشت، ضمن روح الاحتفاء بالثقافة المحلية، بينما يحتفي يوم 20 غشت بذكرى الثورة المجيدة عبر أنشطة جماهيرية مفتوحة.

أما عيد الشباب المجيد، فيُخلد من خلال سباق على الطريق يمر عبر أبرز معالم تغازوت السياحية، ليكون ذلك محطة رمزية للانتماء الوطني وتجديد روح العطاء.

سهرات فنية ختامية تحتفي بالإبداع المغربي

الحدث الفني الأبرز سيكون أيام 22 و23 و24 غشت، حيث تحتضن شواطئ أفتاس سهرات فنية كبرى يشارك فيها فنانون وفرق موسيقية مغربية تمزج بين التراث والأصالة والإيقاعات الشبابية.

أما الختام، فسيكون في 31 غشت، بيوم بيئي جماعي لتنظيف الشواطئ، في رسالة رمزية عميقة حول المواطنة، والاستدامة، والتعايش مع المحيط.

إشراك السكان المحليين في قلب الفعل الثقافي

لا يقتصر المهرجان على السياح والزوار، بل يضع الساكنة المحلية في قلب الحدث، عبر ورشات موجهة للأطفال والنساء والشباب، وإذاعة شاطئية ميدانية، ومسابقات بيئية وتوعوية تنظم طيلة فترة المهرجان، لترسيخ قيم الانخراط والمشاركة.

بهذه الرؤية المتكاملة، تتحول تغازوت إلى أكثر من مجرد وجهة سياحية. تصبح رمزًا لحيوية المجتمع المدني، ولمدى قدرة الثقافة على صناعة الفارق. وكما قال فولتير: “السفر الحقيقي لا يكون في اكتشاف أماكن جديدة، بل في النظر بعين جديدة”. هكذا تقدم تغازوت نفسها لا كوجهة فقط، بل كفكرة، وكأفق جديد من آفاق المغرب الثقافي المتجدد.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.