الكلاب والقطط الضالة.. خطر صيفي متجدد يهدد الصحة والبيئة في المدن المغربية

Imou Media25 يونيو 2025
الكلاب والقطط الضالة.. خطر صيفي متجدد يهدد الصحة والبيئة في المدن المغربية

الكلاب والقطط الضالة.. خطر صيفي متجدد يهدد الصحة والبيئة في المدن المغربية

تشهد العديد من المدن والقرى المغربية خلال فصل الصيف تزايداً مقلقاً في أعداد الكلاب والقطط الضالة، مما أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للصحة العامة والأمن البيئي وسلامة الساكنة، خاصة الأطفال وكبار السن.

هذه الحيوانات، التي غالباً ما تكون غير ملقحة، تتحول إلى ناقل محتمل لأمراض خطيرة مثل داء السعار، الجرب، والطفيليات الجلدية، فضلاً عن إمكانية تسجيل حوادث اعتداءات على المارة.

أسباب تفاقم الظاهرة:

غياب برامج ممنهجة لتعقيم وتلقيح الحيوانات الضالة.

انعدام مراكز الإيواء والرعاية الخاصة بهذه الحيوانات.

تدبير عشوائي للنفايات، مما يخلق بيئة غذائية دائمة للقطط والكلاب في الشوارع.

ضعف حملات التوعية وغياب التنسيق بين الجماعات الترابية والمجتمع المدني والجهات البيطرية المختصة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، تزداد حركة هذه الحيوانات في الأحياء السكنية والأماكن العامة بحثاً عن الماء والطعام، ما يرفع من معدلات الاحتكاك المباشر مع المواطنين ويزيد من المخاطر الصحية.

حلول ممكنة وعاجلة:

إطلاق حملات دورية لتعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة بالتعاون مع الأطباء البيطريين والجمعيات المهتمة.

إحداث مراكز لإيواء الحيوانات وتقديم الرعاية البيطرية لها.

تحسين تدبير النفايات والنظافة العمومية بشكل صارم للحد من مصادر تغذية هذه الحيوانات.

تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين حول خطورة الظاهرة وأهمية الإبلاغ عنها.

إبرام شراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم الحلول المستدامة.

ضرورة تدخل فوري:

تبقى معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة مسؤولية جماعية تتطلب مقاربة شاملة، تعتمد على الوقاية والرعاية والتوعية في آن واحد، بعيدا عن الحلول الظرفية أو العشوائية. ويجب إدراج هذا الملف ضمن أولويات الجماعات الترابية من أجل حماية الصحة العامة والبيئة، وضمان أمن وسلامة المواطنين، خاصة في الفترات الصيفية حيث تتفاقم هذه الظاهرة بشكل لافت.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.