“صناع على الورق”.. مرضى وعجزة في لوائح الصناعة التقليدية ومندوبية جهة سوس ماسة في سبات إداري عميق

Imou Media12 يونيو 2025
“صناع على الورق”.. مرضى وعجزة في لوائح الصناعة التقليدية ومندوبية جهة سوس ماسة في سبات إداري عميق

“صناع على الورق”.. مرضى وعجزة في لوائح الصناعة التقليدية ومندوبية جهة سوس ماسة في سبات إداري عميق

ن : عمر بالكوجا

يبدو أن قطاع الصناعة التقليدية في المغرب يعيش مرحلة هشة وغير مسبوقة، ليس فقط بسبب التحديات الاقتصادية وتراجع الطلب، بل أيضا نتيجة سوء التسيير والارتباك الإداري الذي أصبح عنوانا بارزا لدى عدد من المسؤولين، وعلى رأسهم الوزارة الوصية والمندوبيات الجهوية.

في جهة سوس ماسة، على سبيل المثال لا الحصر، تفجرت واقعة غريبة ومثيرة للسخرية: مرضى مزمنون، عجزة، بل وحتى أشخاص طريحو الفراش، وجدوا أنفسهم مسجلين في لوائح الصناع التقليديين، بل ومندمجين أيضا في السجل الوطني للصناعة التقليدية، وكأنهم يشتغلون ليلا في النقش على الخشب ونهارا في جلسات تصفية الكلى!

الأدهى أن عمليات التسجيل تتم، حسب شهادات متعددة، عبر أرقام هواتف لا تعود للمعنيين بالأمر، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام شبهات التلاعب، والتسجيل العشوائي، وربما حتى التزوير.

المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية بسوس ماسة، التي يفترض أن تكون الأقرب إلى نبض الحرفيين، تبدو في سبات إداري عميق، بينما تتكاثر الأخطاء، ويُساءل الواقع: من المسؤول؟ ومن يستفيد من هذا التضخيم الوهمي لعدد الصناع؟

الوزارة الوصية مطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف، لأن “التقليدي” لم يعد فقط في الحرفة، بل أصبح أيضا في طريقة التسيير.

فهل من صحوة؟ أم أن القطاع سيظل ضحية إدارة تشتغل على إيقاع الزمن البطيء؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.