وزير الثقافة : المغرب يدخل بقوة عالم صناعة الألعاب الإلكترونية قطاع المستقبل بقيمة تفوق 500 مليار دولار

Imou Media2 يوليو 2025
وزير الثقافة : المغرب يدخل بقوة عالم صناعة الألعاب الإلكترونية قطاع المستقبل بقيمة تفوق 500 مليار دولار

وزير الثقافة : المغرب يدخل بقوة عالم صناعة الألعاب الإلكترونية قطاع المستقبل بقيمة تفوق 500 مليار دولار

ن : عمر بالكوجا أكادير

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، أن صناعة الألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل تحولت إلى قطاع اقتصادي عالمي تتجاوز قيمته 300 مليار دولار، مع توقعات ببلوغه أكثر من 535 مليار دولار خلال أقل من عقد، مما يجعله من أسرع القطاعات نموًا عالميًا.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، صباح اليوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري بالرباط، حيث أوضح الوزير أن المملكة تضع هذا القطاع في قلب استراتيجيتها الرقمية “المغرب الرقمي 2030”، بالنظر إلى دوره المحوري في تسريع التحول الرقمي، وتشجيع الابتكار، ودعم المقاولات الناشئة.

وأضاف بنسعيد أن هذا التوجه الاستراتيجي ليس وليد اللحظة، بل هو ثمرة مسار بدأ قبل أربع سنوات، حين كانت الفكرة مجرد تصور أولي لجعل المغرب قطبًا إقليميًا لصناعة الألعاب، ليتحول اليوم إلى واقع من خلال مشاريع ملموسة وشراكات متقدمة انطلقت منذ نهاية 2021.

وكشف الوزير عن طموح المغرب لاقتناص 1% من حجم الإنتاج والاستثمار العالمي في هذا المجال، عبر بناء منظومة متكاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الموارد البشرية، ودعم ريادة الأعمال، مما سيمكن المغرب من التموقع كوجهة رقمية إقليمية تنافسية.

وأكد السيد بنسعيد أن قطاع الألعاب الإلكترونية يمثل فرصة استراتيجية لتمكين الشباب المغربي، عبر توفير برامج تكوين عالية الجودة في مجالات البرمجة، وتصميم الألعاب، والفنون الرقمية، لإعداد جيل جديد من المطورين والمبدعين القادرين على إنتاج محتوى مبتكر يحمل بصمة مغربية أصيلة.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أهمية الشراكات مع مؤسسات التعليم الدولية الرائدة، مبرزا التعاون مع المدرسة الفرنسية ISART DIGITAL، المصنفة ضمن الأفضل عالميا في تكوين مطوري الألعاب. كما كشف عن خطوة نوعية تتمثل في إحداث مديرية خاصة بصناعة الألعاب الإلكترونية داخل وزارة الثقافة، لمواكبة دينامية هذا القطاع.

وسلط الوزير الضوء على مشروع “غابة غيمينغ سيتي”، الذي سيوفر منصة وطنية تحتضن المواهب المغربية، وتربطها بالمستثمرين والخبراء لتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للتسويق، مستفيدة من الرأسمال الثقافي المغربي الغني والمتنوع.

وأكد بنسعيد أن الثقافة المغربية تمثل كنزا حقيقيا يمكن توظيفه في صناعة الألعاب، من خلال إدماج القصص التاريخية، والأساطير الشعبية، والموسيقى، والفنون التقليدية، بما يعزز من الحضور الثقافي للمغرب على المستوى العالمي داخل هذا القطاع الرقمي الواعد.

وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن صناعة الألعاب الإلكترونية تمثل “قطاع المستقبل”، داعيا جميع الفاعلين إلى تعبئة جماعية لمواكبة التحولات الرقمية، ووضع الشباب المغربي في صلب هذه الدينامية التنموية الجديدة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.