والي جهة سوس ماسة يعطي دفعة جديدة لإحياء مركز الأركان بأزراراك: مشروع واعد لإشعاع تراث شجرة الأركان وتنمية المنطقة

Imou Media27 أكتوبر 2025
والي جهة سوس ماسة يعطي دفعة جديدة لإحياء مركز الأركان بأزراراك: مشروع واعد لإشعاع تراث شجرة الأركان وتنمية المنطقة

والي جهة سوس ماسة يعطي دفعة جديدة لإحياء مركز الأركان بأزراراك: مشروع واعد لإشعاع تراث شجرة الأركان وتنمية المنطقة

في خطوة تهدف إلى إحياء أحد أبرز المشاريع التنموية المتوقفة بالجهة، قام السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، صباح يوم الاثنين 27 أكتوبر الجاري، بزيارة ميدانية إلى مركز الأركان بأزراراك، التابع لجماعة الدراركة، حيث دعا إلى تسريع وتيرة إعادة فتحه وتفعيله من جديد بعد عشر سنوات من الإغلاق.

ويُعدّ مركز الأركان، الذي وضع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حجره الأساس سنة 2006، من المشاريع المهيكلة التي كان يُعوّل عليها لجعل منطقة أزراراك قطباً سياحياً وثقافياً واقتصادياً يحتفي بشجرة الأركان ورمزيتها العالمية. غير أن توقف نشاطه سنة 2015 جعله يدخل في طي النسيان، إلى أن جاءت هذه الزيارة الرسمية لتعيد الأمل في إحيائه من جديد.

وأكد السيد الوالي خلال الزيارة أن إعادة تشغيل المركز يجب أن تتم في إطار رؤية مندمجة تقوم على تثمين التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة، مع إحداث أنشطة مبتكرة من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل للشباب والنساء، مشدداً على أهمية إشراك الساكنة والتعاونيات النسائية في هذا الورش الحيوي.

ويتوفر المركز على موقع استراتيجي فريد داخل محمية المحيط الحيوي للأركان المصنفة من طرف منظمة اليونسكو، ويزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية غنية تؤهله لأن يكون وجهة سياحية متميزة ضمن خارطة التنمية الجهوية.

ومن المنتظر أن يشمل مشروع إعادة التأهيل إنشاء:

مزرعة بيداغوجية للتوعية البيئية والتربوية؛

ورشات للصناعة التقليدية المرتبطة بمنتجات الأركان؛

مسارات سياحية بيئية لتعزيز السياحة القروية والإيكولوجية؛

متحف وقبة فلكية ومرافق ترفيهية وثقافية جديدة؛

فضاءات لتثمين وتسويق المنتجات المحلية ودعم التعاونيات النسائية.

ومن شأن إعادة فتح المركز أن تُحدث أكثر من 80 منصب شغل مباشر وحوالي 250 منصب غير مباشر، ما سيُنعش الدورة الاقتصادية بالمنطقة ويُرسّخ نموذجاً للتنمية المستدامة في العالم القروي.

وقد اعتُبرت زيارة والي الجهة نقطة تحول في مسار هذا المشروع الملكي المتوقف، إذ أعادت الأمل في إعادة الحياة إلى فضاء يمثل رمزاً لهوية سوس الموروثة عن شجرة الأركان المباركة، وجسراً للتلاقي بين التنمية البيئية والثقافية والاجتماعية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.