في إطار جعل العلاقات بين المملكة المغربية والمانيا على السكة الصحيحة وان تتخذ أسس جديدة، فبعد عدة أشهر من الثوثر في العلاقات والأزمة الدبلوماسية ، فقد أستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، نظيرته وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، التي حلت بالمغرب يوم الخميس 25 غشت الجاري، في زيارة عمل رسمية ستستمر ليومين.
وقد رافق السيدة الوزيرة بربوك إلى المملكة المغربية وفد هام مكون من دبلوماسيين من وزارتها، ونواب برلمانيين، وصحفيين.
ووفق نفس المصادر، ستتمحور المحادثات رفيعة المستوى بين بوريطة وبربوك، حول قضايا الهجرة من القارة الإفريقية، وتوليد الطاقات المتجددة؛ حيث سيكون هناك على وجه الخصوص، حديث عن إمداد ألمانيا بالطاقة الشمسية المغربية.
وتعد هذه أول زيارة للوزيرة الألمانية إلى المغرب، منذ الإعلان عن استئناف التعاون الثنائي مع برلين، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين إلى شكلها الطبيعي، في 22 دجنبر 2021 ، بعد أزمة دبلوماسية غير مسبوقة استمرت تسعة أشهر، وذلك بسبب التغيير في المواقف الجوهرية للحكومة الألمانية اتجاه الوحدة الترابية المغربية، واعتبارها أن مبادرة الحكم الذاتي “أساس جيد” لتسوية قضية الصحراء، وأن الرباط شريك مهم واستراتيجي، وأن استئناف العلاقات سيكون في مصلحة البلدين مع العودة إلى عمل التمثيليات الدبلوماسية، بعد أن وجهت الرباط اتهاما لبرلين بـتسجيل موقف سلبي بشأن نزاع الصحراء، واتخاذ موقف عدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه ، حسب بيان لوزارة الخارجية.