الملاحظ في الآونة الأخيرة تراجع الذبيحة من الماشية في مجازر الأسواق الأسبوعية
في عدد كبير من الأسواق الاسبوعية على الصعيد الوطني تعرف تراجع في عدد رؤوس الذبائح من الاغنام والبقر والمعز وذلك بسبب ارتفاع أثمان البهائم مما جعل العديد من مهنيي القطاع ( الجزارة)، غير قادرين على شراء ما ألفوا اقتناءه من رؤوس الماشية المعدة للذبح.
و قال احد الجزارين في تصريح إن الأثمان التي أصبحت عليها رؤوس المواشي، لم تعد تترك للجزار هامش رب، علما أن سعر لحم البقر وصل في الأسواق الأسبوعية إلى 90 درهما للكيلوغرام الواحد، و لحم الغنم والماعز إلى 120 درهم، مما جعل الإقبال على اللحوم الحمراء يتراجع أيضا.
و من المتوقع، حسب متخصصين، أن ترتفع أسعار اللحوم في الأسابيع القادمة، في ظل استمرار ارتفاع ثمن الأعلاف، و ضعف الكلأ في المراعي.
و كانت الحكومة فتحت الباب لاستيراد الأبقار، مع الإعفاء من رسم استيراد و الضريبة على القيمة المضافة، من دون أن يفلح ذلك في خفض أسعار اللحوم.
كما منحت نفس الامتيازات لمستوردي الأغنام، مع منحة بمبلغ 500 درهم عن كل راس، للسنة الثانية على التوالي، لتوفير الاعداد الكافية من الأكباش المعدة للدبح بمناسبة عيد الأضحى.
و تتوقع الحكومة أن يصل عدد الرؤوس المستوردة إلى 1 مليون رأس.
و أعلن وزير الفلاحة، بالبرلمان، بداية هذا الأسبوع، أن عدد رؤوس الماشية التي تم ترقيمها، بمناسبة عيد الأضحى، بلغ 7.8 رأس، و هو رقم يتجاوز الحاجيات من الاضاحي، المقدرة بحوالي 6.5 مليون رأس، ما يدفع إلى طرح السؤال حول جدوى الاستيراد، بالعملة الصعبة، هل هو دعم المستوردين على حساب الكساب المحلي وإغراق السوق برؤوس الماشية، ام أن الأرقام مصرح بها تحتاج إلى التدقيق ام أن عملية الترقيم لا تحترم المعايير؟