انتقاذات لاذعة لحزب أخنوش وشبيبته.. ردود أفعال قوية تجاه الأحداث التي شهدتها الجامعة الصيفية بأكادير

Imou Media16 سبتمبر 2024
انتقاذات لاذعة لحزب أخنوش وشبيبته.. ردود أفعال قوية تجاه الأحداث التي شهدتها الجامعة الصيفية بأكادير

انتقاذات لاذعة لحزب أخنوش وشبيبته.. ردود أفعال قوية تجاه الأحداث التي شهدتها الجامعة الصيفية بأكادير

خلّفت الأحداث التي رافقت الجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي احتضنتها مدينة أكادير خلال الثلاثة أيام الماضية، ردود فعل قوية على منصات التواصل وعبر مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية، صبّت كلها في اتجاه إدانة الأحداث التي شهدها حفل افتتاح هذه الجامعة من رقص وصخب، دون استحضار للظرفية الحالية التي تعيشها المملكة، والتي تتزامن مع ذكرى زلزال الحوز وفيضانات طاطا، وأيضا محاولة الهجرة الجماعية لمجموعة من القاصرين والمراهقين عبر مدينة الفنيدق، هربا من البطالة والأوضاع الاجتماعية المتأزمة التي تسببت فيها حكومة أخنوش وحكومتي بنكيران والعثماني، هاتان الأخيرتان اللتان مهّدتا للحكومة الحالية كل الظروف للإجهاز على القدرة الشرائية للمغاربة وتأزيم أوضاعهم الاجتماعية.

وقد عجّت وسائل التواصل الاجتماعي وأيضا مجموعة من المنابر الإعلامية بانتقادات كثيرة، وجهت لحزب التجمع الوطني للأحرار وشبيبته، بسبب الأحداث التي شهدها حفل افتتاح الجامعة الصيفية لحزب الحمامة، حيث عبّر عدد من الصحافيين، عبر صفحاتهم على الفايسبوك، عن حزنهم مما يقع في شمال البلد، متسائلين عن “من ذا الذي لا يحزن وهو يرى أطفالا قاصرين وشبابا في عمر الزهور، على أهبة الفرار من وطنهم ومستعدين أن يموتوا وسط مياه البحر، بحثا عن حياة أفضل في أوطان أخرى؟!..

وتابعوا كذلك ” يقع هذا في وقت تحولت فيه مدينة أكادير، التي وصفها ملك البلاد ب”عاصمة الوسط الحقيقي للمغرب”، إلى مجرد “مرقص” جماعي على إيقاعات أغان محرضة على استهلاك “الحشيش” وعلى “الطاسة” والتي لن تحل ربما ولو مشكل واحد من مشاكل الشباب المغاربة”، في إشارة منه إلى الأغاني التي رقص على إيقاعاتها شباب حزب الأحرار ومعهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من قيادات الحزب.

ومن جهتهم ، كتب آخرون مقالات تحت عنوان: “شبيبة الحمامة وخنق السياسة على أنغام “طوطو”!!!”، أشار في بدايته إلى تفاجئ عموم المغاربة بالشكل الذي ظهرت به شبيبة التجمع الوطني للأحرار، خصوصا في الجلسة الافتتاحية لجامعتها الصيفية بأكادير قبل يومين، بعدما تحولت تلك الجلسة لفضاء للرقص و “الشطيح والرديح” على أنغام وكلمات تافهة، لا علاقة لها بالالتزام السياسي المفترض في شبيبة حزبية”.

وعلّقوا على هذه الأحداث قائلا: “بالنسبة لي فما يسمى بشبيبة التجمع الوطني للأحرار منسجمة مع نفسها، فالرقص وهز الأرداف، جزء مما يمكنه أن نسميه “مشروعا سياسيا” لهذا الكائن الوظيفي، وبالتالي فإنه لا محل للاستغراب أو المفاجأة.

وختم ذات المتحدثين في مقالتهم بالرد على عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قائلين : “أكبر مؤشر على الفشل السياسي هو الرقص والشطيح والرديح الذي اقترفه شباب حزبك غير بعيد عن ضحايا الزلزال بإقليم تارودانت والحوز وقريبا أيضا من ضحايا فيضانات طاطا، ولو أنك تملك مثقال ذرة من احترام المغاربة، لقدمت اعتذارك لهم على رؤوس الأشهاد، ولحاسبت المسؤولين عن اقتراف تلك الرداءة”.

من جانبها نشرت إحدى المنابر الإعلامية الجهوية، ملفا تحت عنوان: “التجمع الوطني للأحرار: الحزب المنفوخ فيه بين: ”مهبول أنا “و الرقص على جثث ضحايا الفيضانات وشباب يغني وشباب يبحث عن الهجرة الجماعية”، تحدثت فيه عن الفضيحة التي شهدتها الجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار بأكادير، في وقت يحاول فيه المئات من الشباب العبور للضفة الأخرى، هربا من الوضع الاجتماعي المتأزم الذي تسببت فيه حكومة أخنوش.

وقالت ذات الصحفية “إنه من المفارقات المضحكة والمؤلمة لشباب الحزب المنفوخ فيه، هو عندما دخل أخنوش زعيم الحزب ورئيس الحكومة المسرح المخصص لاحتضان النشاط، وبدأت حناجير “الديدجي” تحرك الصفوف ورئيس الشبيبية يدعو “الى الموجة” على شاكلة ملاعب الكرة و جمهور الالتراس، كانت بالمقابل صفحات التواصل الاجتماعي تعج بصور شباب مغاربة يسيرون على “لوتروت” أي الطريق السيار، من أجل تحقيق الحلم الهجرة إلى الضفة الاخرى في نزوح كان سيكون جماعيا لولا يقظة السلطات الأمنية التي تصدت له وجنّبت البلاد كارثة إنسانية كانت ستتسبب فيها حكومة عزيز أخنوش.

وأشارت ذات الصحيفة في ختام مقالها، إلى أن المغرب يعيش مرحلة مفصلية كبيرة، فمن سكوت بعض الأطياف وهدوء الشارع إلى تحركات الحزب المنفوخ فيه والذي يحاول تمرير برقية “الكل تحت السيطرة”، فإن ما بات يقدمه هذا الحزب هو تزييف للحقائق، وأن الحكومات والأحزاب دورها هو تأطير المواطن وليس تأجيج الأوضاع، وكل منفوخ فيه قابل للانفجار، وكل صمت يسبق العاصفة.

ففي ظل هذا الوضع وما تسببت فيه حكومة أخنوش من احتقان اجتماعي، لابد من التذكير بما جاء في تقرير والي بنك المغرب برسم سنة 2023، هذا الأخير الذي فضح حكومة أخنوش وكذّب كل الأرقام التي تتبجح بها وتحاول تسويقها على أنها إنجازات، في وقت يقول الواقع عكس ما تروجه، حيث كشف التقرير عن ارتفاع معدل البطالة بالبلاد إلى 13 في المائة، مسجلا أعلى نسبة له منذ سنة 2001.

وأوضح التقرير السنوي الذي قدمه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى الملك محمد السادس يوم الإثنين 29 يوليوز 2024، عشية الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد، أن معدل البطالة سجل أعلى مستوى له منذ سنة 2001، مشيرا إلى أنه في المناطق الحضرية، التي تضم ثلثي السكان في سن العمل، بلغ هذا المعدل ،%16,8 ووصل إلى ذروة %48,3 لدى الشباب المتراوحة أعامرهم بني 15 و24 عاما.

وأبرز التقرير أن أكثر من ربع هذه الفئة العمرية لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين، منبها إلى أن بعض الكفاءات، التي بذل من أجلها المغرب مجهودات مكلفة من حيث التعليم والتكوين على مدار سنوات عديدة، معرضة للاستقطاب من قبل الدول المتقدمة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.