المغرب يواصل تطهير الصحراء من المتفجرات عمليات تدمير واسعة للذخائر غير المنفجرة تحت إشراف “المينورسو”
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن بالمنطقة العازلة وتحييد مصادر الخطر المتبقية من سنوات النزاع، شرعت القوات المسلحة الملكية منذ سنة 2024 في تنفيذ برنامج واسع لتدمير الذخائر غير المنفجرة بالمناطق الصحراوية، وذلك بتنسيق مباشر مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”.
وذكرت خدمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام (UNMAS) في بيان حديث أن المراقبين العسكريين التابعين للبعثة الأممية واكبوا 67 عملية تدمير ناجحة نفذتها فرق الهندسة العسكرية المغربية المتخصصة في إزالة المتفجرات.
وبحسب المعطيات نفسها، فقد أسفرت هذه العمليات الميدانية عن تدمير 13.850 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى 116 لغماً أرضياً و2.900 خرطوشة من الذخيرة الخاصة بالأسلحة الخفيفة، وهو ما يعكس حجم المخاطر التي لا تزال كامنة في بعض المناطق المترامية داخل الصحراء.
وجرى تنفيذ هذه العمليات في مواقع صحراوية بعيدة، تحت إشراف مباشر لخبراء إزالة الألغام التابعين للقوات المسلحة الملكية، وبالتنسيق التقني مع فرق “المينورسو”، بما يضمن احترام المعايير الدولية الخاصة بسلامة التفجير وتحييد المواد المتفجرة.
وأكدت الأمم المتحدة أن ما تحقق يعكس التعاون المستمر بين المغرب ووكالات الأمم المتحدة في مجال إزالة الألغام، معتبرة أن هذه الجهود تساهم في تقليص المخاطر التي تهدد السكان الرحّل ومستخدمي الطرق والمسارات التقليدية، وتُعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة على المدى الطويل.
وتشير مصادر أممية إلى أن عمليات تطهير الألغام والذخائر غير المنفجرة تُعد جزءاً أساسياً من التزامات المغرب تجاه الاتفاقات العسكرية المعمول بها، كما تشكل خطوة عملية نحو تعزيز التنمية المحلية في المناطق التي كانت متأثرة بمخلفات النزاع.
ومن المرتقب أن تتواصل هذه العمليات خلال الأشهر المقبلة، في إطار برنامج شامل يهدف إلى الوصول إلى مناطق جديدة لا تزال تُسجل فيها آثار خطرة لمخلفات الحروب.




































