المغرب ثالث أغنى بلد إفريقي من حيث عدد الأثرياء.. والدار البيضاء ضمن أبرز مدن القارة
ن أوبلا محمد أكادير
ارتفع عدد الأثرياء في المغرب بنسبة تقارب 40 في المائة خلال العقد الأخير (2015 – 2025)، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة قارياً بعد جنوب إفريقيا ومصر، وفق ما أورده تقرير “الثروة الإفريقية 2025” الصادر عن شركة هينلي أند بارتنرز بتعاون مع شركة الأبحاث العالمية New World Wealth.
وبحسب التقرير، يحتضن المغرب حالياً نحو 7,500 مليونير (أي أشخاص يتجاوز صافي ثرواتهم المليون دولار)، من بينهم 35 يملكون أصولاً تفوق 100 مليون دولار، إضافة إلى أربعة مليارديرات تتجاوز ثرواتهم حاجز المليار دولار لكل واحد منهم.
مكاسب في المغرب وتراجع في دول أخرى
التقرير أبرز أن المغرب، إلى جانب جزر موريس ورواندا، من بين الدول الإفريقية القليلة التي شهدت نمواً قوياً في عدد الأثرياء، في مقابل تراجع ملحوظ في دول غنية بالنفط مثل نيجيريا والجزائر وأنغولا، ما يعكس تحولاً في مراكز الثروة داخل القارة.
الدار البيضاء في صدارة المدن المغربية
على مستوى المدن، جاءت الدار البيضاء في المرتبة التاسعة إفريقيا، حيث تحتضن حوالي 2,900 مليونير، بينهم 11 شخصاً بثروة تفوق 100 مليون دولار، إضافة إلى ملياردير واحد، لتؤكد مكانتها كقطب مالي وتجاري للقارة.
أما الصدارة القارية فتعود إلى جوهانسبرغ بـ 11,700 مليونير، تليها كيب تاون، ثم القاهرة ونيروبي.
الثروة في إفريقيا: 122,500 مليونير و25 مليارديراً
إجمالاً، يُقدّر التقرير أن القارة الإفريقية تحتضن نحو 122,500 مليونير، بينهم 25 مليارديراً، ما يعكس فجوة هائلة بين الثروات الفردية ومستويات المعيشة في معظم بلدان القارة.
ويرى خبراء أن ارتفاع عدد الأثرياء في المغرب يرتبط بالاستقرار النسبي الذي تعرفه المملكة، إضافة إلى الاستثمار المتزايد في قطاعات مثل العقار، البنية التحتية، الخدمات المالية، السياحة، والطاقة المتجددة، وهي مجالات تستقطب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية على حد سواء.