القوات المساعدة تحبط محاولة جديدة للهجرة غير النظامية شمال الداخلة وتحجز معدات متطورة للتهريب
أحبطت وحدات القوات المساعدة المكلّفة بمراقبة السواحل، في الساعات الأولى من صباح السبت 29 نونبر، محاولة جديدة للهجرة غير النظامية على مستوى شاطئ “القنب”، الواقع على بعد نحو 150 كيلومتراً شمال مدينة الداخلة ضمن النفوذ الترابي لجماعة بئر أنزران.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فقد أسفرت العملية عن توقيف ثلاثة أشخاص من جنسية مغربية يُشتبه في تورطهم في الإعداد لرحلة سرية باتجاه جزر الكناري، بينما لاذ عدد من السائقين والمرشحين بالفرار مستفيدين من التضاريس الوعرة للمنطقة.
وخلال عملية التفتيش، تمكنت العناصر الأمنية من حجز قارب مطاطي جاهز للإبحار، و12 حاوية من البنزين بسعة 25 لتراً، إضافة إلى محركين مائيين قويين كانا في طور التجهيز لاستعمالهما في تهريب البشر عبر المسالك البحرية.
وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي انتريفت برفقة السلطات المحلية بقيادة بئر أنزران إلى موقع الحجز، حيث باشرت المعاينات القانونية، وأشرفت لجنة مختصة على إتلاف القارب حرقاً، بالتزامن مع إطلاق عملية تمشيط واسعة شملت الشريط الساحلي والمجال الصحراوي لتعقب باقي المتورطين.
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من التدخلات المكثفة التي تباشرها المفتشية العامة للقوات المساعدة شطر الجنوب والقيادة الجهوية بجهة الداخلة، بتنسيق محكم مع مختلف المصالح الأمنية، لشلّ نشاط شبكات الإتجار بالبشر والحد من محاولات الهجرة غير النظامية التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة.
وتبرز هذه الجهود المتواصلة الصرامة التي تعتمدها السلطات المغربية في مراقبة الحدود البحرية وحماية السواحل الجنوبية، بما يعزز الأمن والاستقرار ويحدّ من المخاطر المرتبطة بعمليات التهريب والهجرة السرية.


































