اختلالات خطيرة تهدد استقرار قطاع سيارات الأجرة بإنزكان أيت ملول والنقابة تدق ناقوس الخطر
ن : عمر بالكوجا أكادير
تشهد المحطة الرئيسية لسيارات الأجرة بعمالة إنزكان أيت ملول موجة من الجدل والتوتر، بعد توصل السلطات المحلية بشكايتين رسميتين من النقابة الديمقراطية للنقل، تكشفان عن ما اعتبرته “تجاوزات خطيرة واختلالات بنيوية” تهدد بتفجير أوضاع القطاع.
وبحسب الشكايتين الموجهتين إلى عامل الإقليم بتاريخ 13 غشت الجاري، فإن المحطة تحولت إلى فضاء يعج بـ”الفوضى والاستغلال غير المشروع”، حيث يسيطر على مرافقها أشخاص لا تربطهم أي صفة قانونية بالمجال، ويقومون باستخلاص مبالغ مالية باهظة من المهنيين دون أي سند قانوني.
وكشفت النقابة عن أرقام اعتبرتها “صادمة”، من بينها استخلاص ما يقارب 52 ألف درهم شهرياً، وفرض رسوم إضافية تقدر بـ 2.6 مليون سنتيم، علاوة على إلزام كل سيارة بدفع 113 درهماً تحت غطاء الانخراط في جمعية لم تحصل بعد على الشرعية القانونية.
وأكدت النقابة أن هذا الوضع الشاذ يهدد سلامة الركاب والسائقين على حد سواء، كما يعرض النظام العام داخل المحطة لخطر الانهيار، محملة السلطات المختصة مسؤولية التراخي في التدخل لوقف هذه “الممارسات غير القانونية” التي تضرب في العمق مصداقية المرفق العمومي.
وحذرت النقابة في مراسلتها من أن استمرار هذا الوضع قد يفجر احتجاجات في صفوف المهنيين، قد تتحول إلى تصعيد ميداني مفتوح، في ظل غياب أي قنوات حوار جادة ومسؤولة.
جدير بالذكر أن محطة إنزكان تعد من أهم المحاور الاستراتيجية للنقل بالجهة، إذ تربط بين أكادير وباقي المدن والأقاليم، غير أن مشاكل التنظيم وسوء التدبير طالما شكلت مصدر قلق للمهنيين والركاب على حد سواء.