أيت باها على موعد مع افتتاح مركز التأهيل المهني في مهن الصناعة التقليدية: أمل جديد للشباب والحرفيين

Imou Media2 سبتمبر 2025
أيت باها على موعد مع افتتاح مركز التأهيل المهني في مهن الصناعة التقليدية: أمل جديد للشباب والحرفيين

أيت باها على موعد مع افتتاح مركز التأهيل المهني في مهن الصناعة التقليدية: أمل جديد للشباب والحرفيين

بقلم : الحسين إدمبارك

تترقب ساكنة مدينة أيت باها بإقليم شتوكا أيت باها افتتاح مركز التأهيل المهني في مهن الصناعة التقليدية، الذي من المنتظر أن يفتح أبوابه مع بداية الموسم الدراسي 2025-2026، ليشكل بذلك إضافة نوعية غير مسبوقة في المنطقة الجبلية.

المشروع، الذي ظل لسنوات طويلة مؤجلاً، يرى النور اليوم بفضل شراكة جمعت بين المجلس الجماعي لأيت باها، وزارة الصناعة التقليدية، مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، مجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لشتوكا أيت باها. وقد شملت أشغاله البنية التحتية والبناء، قبل أن يتم استئنافها بعد توقف دام فترة طويلة، لتصبح البناية جاهزة في انتظار التجهيزات النهائية.

تجهيزات وبرامج متنوعة

وفق المعطيات الرسمية، ستتولى كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تجهيز المركز من الناحية البيداغوجية واللوجستيكية، بينما سيشرف مكتب التكوين المهني على تزويده بالآلات والمعدات الضرورية. وسيحتضن المركز تكوينات متخصصة في مجالات مختلفة أبرزها:

الصناعات الجلدية

نجارة الألمنيوم والخشب

الحدادة العصرية

الفصالة والخياطة

كما ستتم إضافة مواد داعمة مثل الإعلاميات والتفتح المهني، لضمان تكوين متكامل يزاوج بين المعرفة النظرية والمهارة العملية.

أنماط التكوين

سيوفر المركز ثلاثة أنماط رئيسية للتكوين:

1. التكوين النظامي: داخل المؤسسة مع تدريب ميداني لاحق.

2. التكوين بالتدرج: يجمع بين الدروس النظرية والتطبيق داخل ورشات الحرفيين.

3. التكوين المستمر: لفائدة الحرفيين الراغبين في تطوير مهاراتهم أو اكتساب تقنيات جديدة.

تصريحات ومواقف

في تصريح لجريدة Imoumedia24، أكد السيد علي الليل، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأيت باها، أن المجلس “مصرّ على إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، مع الحرص على تعبئة الشباب والحرفيين للالتحاق به، حتى يستفيد منه مختلف أبناء الدائرة الجبلية.”

من جهتهم، عبّر عدد من الحرفيين في جولة ميدانية للجريدة عن تفاؤلهم بالمركز الجديد:

نجار تقليدي اعتبر أن المشروع كان حلماً في شبابه، داعياً الجيل الحالي إلى الاستفادة منه “لضمان مستقبل أفضل.”

حرفي في الحدادة شدد على أن “الحرفة مورد عيش كريم، وعلى الشباب التخلص من نظرة الدونية تجاه المهن اليدوية.”

فيما عبّر حرفي في نجارة الألمنيوم عن استعداده لوضع خبرته وورشته رهن إشارة المتدربين، بعدما اضطر في وقت سابق للتنقل إلى أكادير للتعلم.

إشعاع اقتصادي وثقافي

لا يتوقف دور المركز عند التكوين فقط، بل سيُعدّ فضاءً إشعاعياً للصناعة التقليدية، باحتضانه للقاءات ومعارض وفعاليات مرتبطة بالحرف التقليدية، ما سيجعله مرجعاً إقليمياً، ومتنفساً اقتصادياً وثقافياً للمنطقة.

ويُرتقب أن يساهم المركز في تعزيز فرص إدماج الشباب في سوق الشغل، وتشجيعهم على تأسيس مقاولات صغرى في مجالات الصناعة التقليدية، بما يعزز الدينامية التنموية المحلية، ويصون في الوقت ذاته الموروث الحرفي العريق الذي تزخر به منطقة أيت باها.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.