أسعار القمح تتهاوى في الأسواق لهذه الأسباب
أدى الحصاد الوفير في أجزاء من نصف الكرة الشمالي إلى تعويض النقص الناتج عن التوترات المستمرة في البحر الأسود، بعد إنهاء اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.
وتراجعت العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو بنحو 11% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتستعد للانخفاض الفصلي الرابع. وعلى الرغم من إنهاء موسكو لاتفاق الممر الآمن للحبوب في يوليوز الماضي، الذي سمح لأوكرانيا بتصدير شحناتها؛ فإن الإمدادات الوفيرة أدت إلى تقييد الأسعار. وكانت روسيا واحدة من الدول التي جنت حصاداً وفيراً.
وقال مايكل وايتهيد، رئيس قسم توقعات الشركات الزراعية في مجموعة “أستراليا أند نيوزيلندا” المصرفية: “الأحداث المحيطة ببداية الصراع في أوكرانيا أوضحت أن العالم يمكنه الآن -وفي هذا العصر- إيصال شحنات الحبوب إلى الأماكن التي تحتاج إليها. وقد يدوم هذا السعر المنخفض للقمح لفترة طويلة، ويتحول إلى المستوى الأساسي للأسعار”.
ومنذ انهيار صفقة الحبوب؛ لجأت أوكرانيا إلى استخدام طرق تصدير بديلة مثل نهر الدانوب، الذي قصفته روسيا بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة. وبدأت السفن أيضاً بالعودة إلى موانئ كييف المطلة على البحر الأسود، لكن من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت الجهود المبذولة لإعادة فتح الممر الآمن للحبوب ستعزز الشحنات.