أسأل الاستقبال الذي خصه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قبل أيام بالجزائر الكثير من المداد حيث أصبح حديث عدد من الصحف المصرية التي عبرت عن ستغرابها من هذه الخطوة التي قدم عليها الرئيس الجزائري، وللحديث يروج عن بوادر أزمة قد تقوم في أي وقت بين الدولتين بعد انحياز الجزائر لاثيوبيا في أزمة سد النهضة .
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قام بمباحثات على انفراد مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بمقر رئاسة الجمهورية، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان، أن آبي أحمد التقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين منطقة شرق أفريقيا التي تضم إثيوبيا ومنطقة الساحل.
وكانت مصادر دبلوماسية قد تحدثت عن بوادر فتور في العلاقات المصرية الجزائرية، على خلفية الحديث عن تشكيل مجموعة الأربعة الإفريقية، التي تعد إثيوبيا أحد أطرافها، إلى جانب كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر.
كما تحدثت بعض المصادر عن انزعاج مصري من الدور الجزائري في ملف سد النهضة، خاصة أن الحديث عن تشكيل مجموعة الأربعة يبدو كاصطفاف مع أديس أبابا في الأزمة، بعد أن كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن العام الماضي، تقديم بلاده مبادرة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة العالقة منذ عام 2011.