ملف “إسكوبار الصحراء” ..مواجهة مثيرة بين الناصري واليزيدي في جلسة اليوم الجمعة
افتتحت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة المتهمين في ملف “إسكوبار الصحراء”، وسط مواجهة حادة بين النائب البرلماني السابق سعيد الناصري ورجل الأعمال فؤاد اليزيدي، بحضور الموثقة المعتقلة سليمة بنهاشمي.
الناصري قال أمام هيئة الحكم برئاسة القاضي علي الطرشي، إنه كان برفقة الحاج ابن إبراهيم، الملقب بـ”المالي”، بمكتب الموثقة خلال شهر رمضان لتوقيع عقد شراء شقتين، فيما أشار إلى أن أول لقاء له مع اليزيدي كان يوم 21 يوليوز، خلافًا لما صرح به الأخير.
فؤاد اليزيدي، من جهته، أكد أن معرفته بالناصري تعود لسنة 2013، وأنه التقى العاشوري والعتيقي قبل أيام من توقيع العقود، مشيرًا إلى أنه “مجرد فاعل خير” في هذه القضية، وأن الشيك الذي قدمه للموثقة كان ضمانًا بطلب من الحاج ابن إبراهيم.
أما الموثقة سليمة بنهاشمي، فأكدت أن المبلغ المالي المذكور يتعلق بمصاريف التسجيل والتحفيظ، مضيفة أن جميع الأطراف حضروا يوم 21 يوليوز، ووقّعوا العقود، لكنها أقرت بتأخر أداء المصاريف إلى غاية 29 يوليوز، وهو ما أثار استغراب المحكمة.
المحكمة استجوبت الموثقة بشأن هوية بعض الأطراف رغم إنكار حضورهم، لترد بأنهم حضروا لمكتبها سابقًا. فيما شدد القاضي على أن “نسيان الموثق لتفاصيل الملف غير مقبول قانونًا”.
اليزيدي اتهم الناصري بتكليفه ببيع الشقق، قبل أن يكتشف أنها تعود للحاج ابن إبراهيم، مما تسبب له في خسائر مالية. بينما اعتبر الناصري أن تصريحات اليزيدي دقيقة، مشيرًا إلى أن الشيك سُلّم في يناير 2015، رغم توقيع العقود في يوليوز.
وتتواصل فصول القضية التي تعود إلى شبكة تبييض أموال يُشتبه في ارتباطها بـ”إسكوبار الصحراء”، وسط ترقب لنتائج التحقيقات والمداولات المقبلة.
