دورة فبراير 2025 لغرفة التجارة بأكادير: رهانات استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية بجهة سوس ماسة
أستضافت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير اجتماع دورة فبراير 2025، حيث ناقش الأعضاء عددًا من القضايا الاقتصادية والاستراتيجية الهامة، مع تركيز خاص على المشاريع المستقبلية والتنمية الاقتصادية لجهة سوس ماسة.
بدأ الاجتماع بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة افتتاحية لرئيس الغرفة، الذي أكد على أهمية هذه الدورة في رسم معالم السياسات المستقبلية للغرفة، وتعزيز دورها في دعم الفاعلين الاقتصاديين بالجهة.
تمحورت الجلسة حول موضوع بالغ الأهمية، وهو “الميناء الجاف والخط البحري أكادير-داكار، وآفاق التنمية الاقتصادية لجهة سوس ماسة”. وناقش المشاركون تأثير هذا المشروع على تعزيز التبادل التجاري بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، ودوره في تحويل أكادير إلى منصة لوجستية إقليمية.
تضمن جدول الأعمال عدة نقاط جوهرية تهم تدبير الغرفة وبرامجها المستقبلية، ومن أبرزها: المصادقة على محضر الدورة السابقة (أكتوبر 2024)، وتقديم حصيلة أنشطة الغرفة، حيث استعرض الأعضاء الإنجازات المحققة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتها الغرفة في تنفيذ بعض المشاريع. كما تم مناقشة تقارير اللجان الدائمة، والتي شملت قطاعات حيوية مرتبطة بالتجارة والاستثمار، وحصر برنامج عمل الغرفة لعام 2025، بما في ذلك المبادرات التي سيتم تنفيذها لدعم المقاولات والتجار.
عُرض الحساب الإداري لعام 2024، ونوقش الوضع المالي للغرفة والتحديات التي تواجهها في تدبير ميزانيتها. كما تمت دراسة والمصادقة على مشروع ميزانية الغرفة لعام 2025، لضمان تنفيذ البرامج وفق رؤية استراتيجية واضحة. وشملت النقاط أيضًا مناقشة اتفاقية الشراكة بين الغرفة وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الغرفة والتجارة، ودراسة اتفاقية تنظيم معرض البناء BATEQUIP 2025، الذي يهدف إلى الترويج للقطاع العقاري وجذب الاستثمارات إلى الجهة. بالإضافة إلى ذلك، تمت المصادقة على كراء الشاشة الإشهارية بالغرفة، وذلك لتعزيز موارد الغرفة المالية وتحسين وسائل التواصل مع الفاعلين الاقتصاديين.
في ختام الاجتماع، أكد أعضاء الغرفة على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية ودعم المبادرات التي تسهم في التنمية المستدامة للجهة. كما أشادوا بالجهود المبذولة لتنفيذ المشاريع الكبرى، مثل الميناء الجاف والخط البحري أكادير-داكار.
وتم اختتام الاجتماع برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
المتابعة : محمد أوبلا