الاكتواء بأسعار الدواجن النارية..يدفع المستهلك المغربي للمطالبة بالتدخل الحكومي
تثير أسعار الدواجن غضب المستهلك المغربي. فقد وصلت إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد، دون أن يعرف أي تراجع منذ فصل الصيف الماضي. هذا الأمر، دفع المواطنين المغاربة للمطالبة بالتدخل الحكومي لايجاد حل لهذا المشكل الذي يؤثر على القدرة الشرائية للمواطن المغربي. وقد أثار هذا الارتفاع المتواصل تساؤلات المواطنين المغاربة حول أسباب استمرار هذا الارتفاع، في ظل صمت المسؤولين الذي يفتح المجال أمام جشع المضاربين الذين يتحكمون في أسعار السوق.
وتعزو الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن أسباب هذا الارتفاع في استمرار ارتفاع أثمنة اللحوم الحمراء، والتي لم تنخفض لحدود الساعة في محلات القرب والتقسيط وكذا في الأسواق. وهذا ما جعل العديد من الموطنين يعدلون عن شراء لحوم الأغنام والأبقار، وتوجيه النظر إلى لحوم الدواجن التي أصبحت تعرف ضغطا كبيرا على عملية إنتاجها منذ عيد الأضحى الفارط.
أما السبب الثاني، فيعود إلى أزمات عديدة امتدت من جائحة كورونا إلى أواسط سنة 2024. فبفعل انهيار الطلب في سنة 2020 بسبب كوفيد 19 والحجر الصحي الذي أدى إلى انهيار الأثمان إلى جانب التهاب أثمنة الأعلاف سنة 2021، لم يعد التوازن المالي لمنتجي الدواجن إلى وضعية الاستقرار. فمنذ 2019 إلى 2024 وصل عدد استهلاك الفرد الواحد للدواجن عشرون كيلوغراما، وهذا يعد سابقة في تاريخ القطاع، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة الإنتاج من 6 إلى 10 في المائة سنويا. لكن اليوم، يرتفع الطلب مقابل تراجع نسبة الإنتاج، الشيء الذي يتسبب في عدم انخفاض ثمن الدواجن.