ارتفاع أسعار “الدوارة” في المغرب مع اقتراب عيد الأضحى: بين ارتفاع الطلب وتراجع العرض

Imou Media23 مايو 2025
ارتفاع أسعار “الدوارة” في المغرب مع اقتراب عيد الأضحى: بين ارتفاع الطلب وتراجع العرض

ارتفاع أسعار “الدوارة” في المغرب مع اقتراب عيد الأضحى: بين ارتفاع الطلب وتراجع العرض

شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار “الدوارة”، وهي الأحشاء الداخلية للأضحية مثل الكبد والرئة والقلب والطحال والأمعاء، حيث بلغ سعرها 700 درهم، بعدما كان لا يتجاوز 250 درهم في فترات سابقة. هذا الارتفاع المفاجئ أثار استياء المستهلكين، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها العديد من الأسر المغربية.

ويُعزى هذا الارتفاع الكبير إلى عدة عوامل، أهمها تزايد الطلب على “الدوارة” مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تشكل طبقًا رئيسيًا في المائدة المغربية خلال هذه المناسبة الدينية. كما ساهم ارتفاع تكاليف الذبح والنقل في رفع الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية.

من جهة أخرى، أدى ضعف العرض إلى تفاقم الأزمة، وذلك بسبب تراجع أعداد المواشي المعروضة في الأسواق. وقد أرجع مهنيون هذا التراجع إلى قيام العديد من المواطنين بشراء الأضاحي مبكرًا، متجاهلين الدعوة الملكية التي دعت إلى التريث في ذبح الأضحية هذا العام، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على السوق الوطني ودعم التوازن الاقتصادي.

يرى مراقبون أن هذا الوضع قد يزداد سوءًا في الأيام المقبلة إذا لم تتدخل الجهات المختصة لتنظيم السوق وضمان التوازن بين العرض والطلب، لا سيما مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يزداد الاستهلاك بشكل كبير.

إن استمرار ارتفاع أسعار المواد المرتبطة بعيد الأضحى، مثل “الدوارة”، يشكل تحديًا حقيقيًا للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، ويطرح تساؤلات حول سبل التدخل لضمان عدالة الأسعار وحماية المستهلكين من المضاربة والجشع .

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.